Friday, April 30, 2010

الغول

السير حثيثا نحو الثلاثين،أرق و هاجس كل امرأة و الخطر الذي يداهم كل العازبات ،هذا ما أسمعه كل الوقت من صديقاتي و كل من حولي مما دعاني إلى التساؤل ماذا يوجد خلف بوابة الثلاثين أستقف الحياة أم تتحول المرأة إلى مسخ ذميم لا يمكن النظر إليه ولماذا لم يتمالكني هذا الشعور بالخوف حتى الآن أهي الغفلة؟أم التفاؤل أم انه عدم التصديق بوجود ذلك الغول خلف الباب؟؟هل من الممكن أن أكون كالأطفال الذين لن يصدقوا أن النار تحرق إلى حين تجربتها؟ أم أنني مازلت مدفوعة باد ريالين ما تبقى من عشرينياتي؟؟
ما أثار انتباهي في هذا الموضوع هو عموميته فليس هناك فرق بين المتعلمة و لا الجاهلة ،المتدينة أم الأقل تدينا فالكل يغني نفس الأغنية أغنية يملأها الرعب من الغد أغنية كلماتها نواح و عويل عن سنوات عمر مضت و مستقبل أسود في الانتظار أين التعليم أين الإيمان بأن الله لن يرزقنا مل لم يكن لنا و لن يمسك عنا ما كان مقدراً لنا، أين الطموح ألم يكن لهن طموحات عندما تعلمن و دخلن الجامعات؟ أحيانا يراودني الشعور أن التعليم و العمل كان لكثيرات مجرد تعبئة لوقت الفراغ أو وسيلة لزيادة الفرص إلى حين تحقق الحلم الذهبي، الغاية لهذه الحياة، الحدث الذي لا مثيل له ألا وهو وصول الزوج المنتظر المخلص لها من كل شي المنقذ ماليا و اجتماعيا .
باعتقادي أن هذه المفاهيم هي التي جعلت معدلات الطلاق ترتفع لدينا لأن ما بني على باطل فهو باطل لأن ما يتم الآن هو ناتج عن الضغط الاجتماعي على المرأة فالمرأة تشعر بأنها مهددة بغول الثلاثين أو حتى العشرينات التي يجعلها في سباق حثيث للعثور على زوج مهما كانت الوسائل - المهم راجل-فتنسى العديد من الأساسيات كالتكافؤ و الثقافة و التعليم و الدين و المحبة و الألفة و أحيانا حتى القبول.و تضع بدلا عن هذا مقاييس ومعايير غريبة أو طفولية أو مشوهة كخفة الدم أو نوع السيارة أو ماركة الساعة (هذا في حالة بداية العشرينات) أو بدون أي مقاييس (في حالة نهاية العشرينات).
أعرف مسبقا أن البعض سيتهمني بالتشاؤم والنظرة السوداوية ،لكن تدويناتي ليست إلا بعضا من تأملاتي مع إقراري و يقيني التام أن هناك جانب آخر مضيء و إن كان نادراً،وحلمي بالتغيير لا يزال قائما.
والسلام
الحالمة أو Dreamer

5 comments:

may said...

السلام عليكم ورحمة الله

عندما قرات ما كتبتى او شاهدت ما صورتى

ايقنت ان الغول فينا ولم يكن ابدا خارجنا فنحن من نصور ملامح وجه ونحدد زمن قدمه باعمرنا الرقمية الدنيوية مثاترين بتلك الدعاية الى تقول

ياااااااويلى من الثلاثين

حالمة

ان تعيشى مراحل عمرك بكل ما فيها من جمالايات وان تحورى بشعتها الى جمال ايضا هذا هو الفرق المحسوب لك لا لغيرك

همسة فى اذنك..

كونى انت بجميع مراحل عمرك
فا ل30 روعة كما ل40 وما سبقهم من 20 وما قد يتلوهم من 50

والى اخر العمر بطاعة الله واليقين

تقبلى مرورى

may

Nasimlibya `√ said...

دريمر يا حياتى
اللى من خلال حياتى القصيرة ربي يطول ف عمرى ان شاء الله ^_^ ايوة اللهم امين
ان الشروط تقل فى العشرينات وتكتر فى التلاتينات نتيجة النضج والمعرفة والثقافة ودخول مجال العمل

والتركيز على الرجل كقيمة مش كشكل وع ما فى عقله وليس ما ف جيوبه

المهم

توا خلينا فى الغول والغولة
:) نتيجة لتجربتى الحديثة فى عالم اغليلان لو صح الجمع هكي مش عارفة اللى عنده تصحيح ياريت ينفعنا نفعه الله
نقولك وبكل ثقة وتفاؤل مرحلة جميلة وحلوةةةةة جدا فيه نضج و مسؤولية عكس العشرينات
لكل مرحلة حلواتها وكل ميزيد ربي ويمد فى عمرك حتعرفى هدى الحلاوة


^_^ افرحى خشيتي بوابة الغيلان بجمالياتها وحلاوتهاااااااا


اهلا وسهلا ومرحبا نورتينااااا
;)

Dreamer said...

مي و نسيم نورتوني ،و الله انا معاكم في كل الي تقولو فيه لكن انا نحكي على اللي نشوف فيه مش من وجهة نظري لاني معاك يا مي ان لكل عمر حلاوته و معاك يا نسيم لان بالنسبة ليا الشروط زادت هلبة هلبة .لكن عند الغالبية اللي نشوف فيهم اللي زاد هو الشعور بعدم الثقة و الي نقص الشروط :)و ان شاء الله يا ربي يطول في عمرك يا نسيم و العمر كله في طاعته ان شاء الله

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله

اتكلم عن موضوع لكن من نظرة رجولية
قد لااعلم عن الشعور به من ناحية اخرى

كلما تقدمت السن تقدم معي نظري الصحيح الى العمر الاخر
لايمكن ان تمضي سنيني وأُبقي الطرف الاخر في حال جمود

مايميز المرأة وهذا سر اعجابي بها انها في نظري تمر بثلاث مراحل

بنت شابة
وامرأة شابة
وسيدة شابة

لااخفيك سعيد بوصف الغول
وسأستفيد من هدا التعبير
وساخاف من الغولة
الا يقولون اللي ايخاف من الغولة تطلعلة
.. ممكن تطلعلي
وبعد هذا العمر

احترامي
علي رحيل

Dreamer said...

استاذ علي تأخير هذه المرة,اعتدت أن أرى تعليقاتك في المقدمةبل صرت انتظرها و عندما افتقدها يغمرني القلق من انحدار ما أكتب.
اما عن التعليق فاسمح لي,هذه نظرة رجالية مجاملة جدا.
فائق احترامي