Saturday, July 26, 2008

مطلوب مترجم

مطلوب مترجم في ليبيا،مترجما ليس للغات بل مترجما للشعارات والاعلانات فكل يوم تسمع بانجاز عظيم أو حق من الحقوق أو امتياز منح لأفراد الشعب الليبي يوم للشباب ويوم للمرأة ويوم للمعاقين لكن كيف ومتى وماذا وأين لا أحد يعرف إلا إذا عرف عن طريق الصدفة أو أحد الأصدقاء الذين صادف عملهم في تلك الجهة أو المؤسسة.أليس لدينا إعلام أليس هناك انترنيت لماذا لا تنشر المعلومات واضحة بالتواريخ والأوراق المطلوبة والأماكن والطرق التي يمكن أن تسلم بها هذه الاوراق ألن يسهل هذا علينا الكثير ؟ألن يبعدنا هذا عن الطوابير وإهانة البشر؟ألن يسد الباب على المرتشين والمسترزقين الذين تجدهم في كل مكان يصطادون المواطنين ويجبرونهم على الدفع فيما هو لهم وملكهم من البداية؟ألن يحفظ هذا للناس كرامتهم ويبعدهم عنه البحث عن الوساطات حتى في الأشياء البسيطة تركيب هاتف،تسجيل سيارة،استصدار رخصة،تسجيل منزل،توزيع أراضي،توزيع شقق،الحصول على قرض،أماكن التنزه والاصطياف والأسعار وكيفية الحجز، التطعيم والفحوصات الطبية والعمليات.حتى التطوع لعمل جماعي أو خيري إذا اردت أن تعمل هذا فلن تعرف كيف ولا أين مع أنك تتصفح الانترنيت كل يوم وتزور معظم المواقع الليبية وتتصفح معظم المنشورات الليبية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأمر الآخر الذي يحتاج إلى ترجمة و تعريف وتوضيح وتحديد هو حقوق الانسان كيف يعرف المواطن ما له وما عليه ؟كيف يعرف أين هو حقه ؟ومتى يحق له المطالبة به؟متى يعرف الموظف مثلا أن له الحق في مناقشة عقد عمله وحقوقه ؟متى يعرف أن له الحق في أن يعترض ويقول لا حين يطلب منه أن يعمل عمل شخصي لمديره؟متى يعرف انه ليس لمديره الحق في أن يهدده بالطرد إذا لم ينفذ ويطع ويكون عبدا له وأحيانا حتى لأسرته؟متى يعرف أنه ليس من حق أي أحد أن يهمشه ويتجاهل امكانياته ومؤهلاته ويقوم بتعيين جاهل أو متكاسل أو متحذلق كمدير له ليقول له (تحساب روحك كان قريت وتعلمت خلاص؟)؟متى يعرف أن الامتيازات التي تمنحها شركته كنفقات السفر أو العلاج أو السيارة لا تأتي من جيب مديره بل هي أحد حقوقه التي لا يجوز لاي أحد أن يستعملها لابتزازه أو لاذلاله؟متى يعرف أنه هو ومديره لهما نفس الحق ونفس التعريف فكلاهما موظفين بالدولة أو بالمؤسسة؟ايكون الحل بأن يترك العمل مع المؤسسات الوطنية والتوجه الى أحد تلك الاجنبية التي لن أقول أن حقه فيها محفوظ بالكامل ولكن على اللأقل يكون في غنى عن (تمسيح الجوخ) فيما هو حقه.
يعرف ذلك حين يكون هناك توعية كاملة بكل القوانين التي تمسه ليس على الورق فقط بل مع الاجراءات الخاصة بها والطريقة والأماكن التي يمكن أن يلجأ اليها وليس التي يلجأ إليها فقط لتعبئة ورقة ترمى في ملف وتسرب المعلومة الى مديره أو رب عمله ليقوم بتحويل حياته الى جحيم أو حتى الى قطع رزقه.
وهناك الكثير غير حقوق الموظف وحقوق العمال هناك حقوق المستهلك التي لا يعرف أحد عنها شيئاً غير القاعدة الذهبية للباعة (خود وإلا خلي)
في النهاية على من يأنس في نفسه الكفاءة للقيام بهذه الوظيفة فليتقدم مرفقا بالسيرة الذاتية شاملة جميع المؤهلات المطلوبة كي لا يكون عبأ آخر أو شعار آخر يرفع دون تنفيذ فعلي.(فهل سيستطيع أحد التقدم إذا لم ينشر عنوان المراسلة وطريقة التقديم؟؟؟؟؟)