Wednesday, August 31, 2011

خواطر بدائية


بدائية لأني أحسست اني عدت للبدائية الالكترونية وأنني أخطو خطواتي الأولى بعد خمسة اشهر من هجري للفضاء الإفتراضي أو بالأحرى تهجيري منه،خمسة أشهر جن قلمي على ورقي،صال وجال،بكى مع كل دمعة،وانتحر مع كل أمل مات في لحظات يأس هزتني أو قلة حيلة قتلتني

كتبت وكتبت،مزقت مزقت ومزقت ،كتبت عندما احسست بذلك ومزقت لما أحسست أنها لن ترى النور.

ستة أشهر مرت علي أفيق كل صباح تتقاذفني افكاري ومشاعري في كل اتجاه،تارة أفيق مملوؤة بالأمل وتارة فاترة الهمة وتارة يملؤني التهور.

آخر ما رأى النور من كتاباتي على الفايس بوك كان الآتي:

آآآآآآآآآآه يا غصة تحرق قلبي ،آآآآآآآآآآه يا حرقة تعتصر فؤادي،آآآآآآآآه يا من أنت أعز عليا من نفسي ،آآآآآآآآآه يا بلدي

يا بلداً عشت فيها ولها،يا بلداً عرفت شرقها وغربها ببوصلتي لا بعقلي.

لماذا الآن؟؟؟؟

متى صار الفرض سنة؟متى صارت النار جنة؟

متى كُنت بلد الا أمان،متى اشتقت لرؤية شوارعك كل هذا الزمان؟

يا بلدا لم اسمع فيها يوماً طلق رصاصة فاعتدت الآن الرصاص

متى كان الرصاص الحَكم؟ متى خان الأبناء العلم؟

متى كنا نكيل لأبنائنا التهم؟متى كنا نساوم على الجثث والهمم؟

متى نسهو عن واجب العزاء؟متى يكون ابني والإرهابيُ سواء؟

متى كنا نرقص على الخراب؟متى كنا نغني في العزاء؟

متى كانت النار تُذهب الفتنة،متى كانت النار بديل الحكمة؟

متى كان الاختلاف تهمة؟

كانت بتاريخ 2-مارس-2011 أقرئها الآن وأتسآل لم لم أكن اشجع من هذا لما لم اكن أكثر صراحة ،هل كان سكوتنا وقت البعض فقط كان يتكلم سبباً لإطالة ألم أحد،أم أن حديثنا الآن وقت الكل يتحدث سيكون السبب؟؟

نسأل الله أن يتم فرحتنا علينا ويغفر لنا تقصيرنا ويرحمنا ويستجيب دعائنا

دمتم بخير وأمااااااااااااااااان