Friday, April 23, 2010

تأملات خميسية

أجلس منتظرة في ساحة سوق الثلاثاء الجديد(مول طرابلس اليتيم إن صحت التسمية)،بعد مللي من إكمال التسوق مع والدتي و أختي النهمتان للتسوق واللتان لن ترحما تعبي بعد يوم طويل لم أدخل فيه البيت منذ مغادرته السابعة و النصف صباحا،جلست أتأمل إذ أنه يوم خميس والحاضر محمد و الغائب إبليس إلا أنه يتراءى لي أن حضور إبليس هو اللافت متمثلا في غرابة الوجوه المطلية بكل ما طالت أيديهن من ألوان و الملابس المتنوعة التي تجعلك تتأمل محاولا استنباط هوية لهؤلاء عبثا،و أيضا أولئك الذين وجدوا في هذا المكان فرصة للقاءات العاطفية – خانب و في ايده شمعة اختاروا المكان اللي كل طرابلس تصب فيه.
لكن للحيادية هناك ما أعجبني أثناء تأملاتي و هو عدد المتزوجين الذين يبدو عليهم التفاهم مع زوجاتهم و أطفالهم –يعني من غير ما يبدا ماشي و مرته وراه عشرة ميترو كأنه مستعر منها ،وإلا ماشي و يسب و يلعن في الصغيويرة.

3 comments:

Nasimlibya `√ said...

الباين تغير مسار للكتابة بالعربية بجوار الانجليزية حلو ... استمرى

بالنسبة لتاملك الخميسي المسائى كثيرا ما اسمه من هنا وهناك لعند الان لم اذهب للسوق يوم الخميس مساء لانى افضل الصباح الباكر للتسوق وبمان ان عذرك كالبقية لان الصباح دوام فكان نصيبك المساء المزدحم

بس برافو تاملك اخد الشقين ايجابى و سلبى

دمتِ بخير

Dreamer said...

شكرا نسيم لمرورك،كان اول خميس لي هناك ربما لهذا استفز قلمي فأنا عادة ازور السوق الجمعة صباحا

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله
مواقف كثيرة نشاهدها قد تصيب الانسان منا بإحباط اجتماعي ويراها اخر فرصة (نذالة) ولكن مارأيك ان نظرنا اليها بمنظور اخر وفرصة سانحة اخرى ؟

لماذا ابلغنا الصادق المعصوم ان احب البقاع الى الله المساجد ولماذا ابلغنا ان شر الاماكن الى الله الاسواق؟

لان في المسجد كل الناس تلهج انفسهم وقلوبهم بالدعاء
اما في الاسواق فالغافلون كُثر
وان يجدك الله ذاكرا حيث الغافلون حسناتها اعظم واكبر

اما عن المتزوجون واحوالهم فإن ضاعت المودة والأُلفة فحدث ولاحرج عن ذنوب يدفع في احيان كثيرة ثمنها من لاذنب لهم.. الصغيويرة.. واخطر ثمن هو ان يروا هذا التفكك واضحا للناس فما بالك لهم
وليكن في رؤية هذه الاشياء عبرة لنا في حياتنا

اللهم اهدي قلوبنا وهدئ نفوسنا
خميسية رائعة تحضرها التقوى
وجمعة مباركة بذكر الله
وان في الجمعة ساعة مباركة جعلك الله ممن رفعوا لله ايديهم فيها بالدعاء

احترامي
علي رحيل