Monday, April 19, 2010

الدراسات العليا

كان قد مر خمس سنوات على تخرجي من كلية الهندسة،و بعد محاولات عدة فاشلة للحصول على بعثة للخارج أو منحة دراسية (طبعا كل المحاولات كانت بالطرق الاعتيادية يعني دون أن أدفع رشاوي أو أبحث عن واسطة)، قررت خوض تجربة الدراسات العليا في جامعتي العزيزة جامعة الفاتح
وقع اختياري على الإدارة الهندسية قسما لي لما لي من رغبة فيه و لأني و بإجماع جميع من عملت معهم هو ما أبدع فيه،لكنني لم أرى حتى الآن ملامح للإدارة و لا للهندسة.مع احترامي الفائق للمجهوذات الفردية المبذولة من قبل أساتذتنا الكرام إلا أن الأمر يحتاج لأكثر من هذا.لا شي هناك يوحي بالدراسات العليا و لا حتى المتوسطة فقر واضح في الإمكانيات الإضاءة ،الفصول المناسبة،أنظمة التكييف،أنظمة العمل بالجامعة لازالت جداول المواد و المجموعات تعلق على لوح الإعلانات بعد كتابتها بقلم الحبر الأزرق على الورق المقوى وردي اللون لتقرأها -و أنت و ناصيبك – فإما أن تكون من المثابرين الذين يصطفون في الطوابير للحصول على المجموعات الجيدة أو الله غالب اللي سبق أكل النبق.
و لا زالت أساليب التدريس هي نفس ما اعتدنا أيام البكالوريوس أسلوب التلقين و تجميع الدرجات و حصر درجات الحضور و الغياب و التفكير بطريقة الامتحان و على ماذا ستركز فيه ،اللغة الانجليزية الضحلة لمعظم زملائي والتي تجعل بعض المحاضرات محاضرات ترجمة أكثر منها شرح للمقرر ،خيبة الظن هي كل ما أحضى به حتى الآن مازلت أذهب لحضور محاضراتي محاولة التوفيق بينها و بين عملي إلا أن لسان حالي يتسآل في كل مرة أيستحق الأمر ،أسيضيف شيئا لي أم أنه سيضيف ورقة لغرفة المعيشة تزين على حائطها تسمى شهادة .

1 comment:

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله
بالتأكيد مجهود مُضني وعمل جبار حتى وصلتي الى ماانت فيه وفيه إثبات وجود ومعنى أن تكون وان تلاعب البعض بهذه الكينونة ليصبح الفارق العلمي بين المتعلمين هو ( صحة الوجه ) بديلا عن التميز

اخاف ان تصبح شهاداتنا في عالم التجهيل الاجباري الذي ترعاه الواسطة أن تصبح شهاداتنا فعل ماضي مرفوع على الجدران

الواسطة جهل
والجهل موت وان اراد البعض
وان اراد البعض ان يرشوا عليه السكر

شكر لما عريتي من واقع يفرض تعليق جهدنا في غرف الانعاش بكلمة ( انت درت اللي عليك ) او العتب على الزمان

اتمنى لك التوفيق ورؤية الاف المشاريع تديرينها هندسيا لتسابقي طموح العالم

وانا ايضا اصرخ معك لا للنبق

احترامي
علي رحيل