Monday, July 12, 2010

على مضض

ظهرت نتائج الفصل الدراسي الذي اجتزته على مضض،يبدو أني سأجتاز كل مراحل الماجستير على مضض،تحصلت هذا الفصل على معدل جيد جدا لكن ما أزعجني أنه لم يثر اهتمامي أي موضوع بل و قضيت معظم الفصل الدراسي في تململ من طريقة التدريس، فبينما يكون الغرب غارقا في الابتكار وروح التطوير نبقى نحن مغمورين تحت أكداس من الأوراق و أسئلة الامتحانات التي يجب دراستها لان الدكتور هذا يعيدها من فصل لأخر أو لأنه يجب حفظها عن ظهر قلب وعندما تقوم متمردة مثلي برفض هذا الأسلوب تكون العاقبة هي الضياع- ولي الشرف- في غياهب الجيد جداً.مبروك عليا ما حققت و أرجو أن يقودوني كوني حالمة إلى ما هو أفضل و لا أمسي من الذين لا يعجبهم العجب و لاالصيام في رجب .

الآن نتيجة لامتحانات نهاية الفصل و لكبريائي الزائف و الذي يمنعني من السفر على نفقة أي أحد و إن كان أهلي ،ونظراً لأن ميزانيتي لا تسمح لي بالسفر إلا مرة واحدة في السنة أو مرتين على فترات متباعدة جدا وكذلك إجازاتي التي استنفذتها في فبراير الماضي فأنا أمضي بداية عطلتي الصيفية وحيدة بينما أهلي يجربون متعة السفر بدوني :)

خلال تأملاتي وأنا وحيدة اكتشفت أنه من الممتع للإنسان قضاء بعض الوقت وحيداً ،و الميزة الأخرى أنهم سيرأفون بحالك و سوف تتلقى نصيب الأسد من الهدايا،و من أروع ما سوف أتلقى عند عودتهم هو مجموعتي القصصية التي حلمت بامتلاكها طوال حياتي ،لا يذهب بكم الخيال بعيدا و تتخيلوا أنها مجموعة قصصية لروائع الأدب العالمي أو العربي،لا إنها حلم طفولتي إنها مجموعة روايات مصرية للجيب -رجل المستحيل،ملف المستقبل،ما وراء الطبيعة،فانتازيا...الخ-نعم إنها حلم طفولتي الذي تأخر تحقيقه،هذه الروايات بالرغم من بساطتها إلا أنها سحرتني و لازالت تسحرني فلطالما كانت مفتاحي السحري لعالم القراءة و الأدب مذ كنت في 12 من عمري لكن كون والدي حفظهما الله من محدودي المستوى التعليمي و كونهم كمعظم أرباب العائلات الليبية يعتبرون الكتب من الكماليات فلم احظي بفرصة امتلاك مجموعتي القصصية بل كنت أستعيرها للقراءة و أرجعها.
والسلام