Friday, April 10, 2009

يتبع

كانت لتلك الحادثة أثر كبير على حياتها وعلى قراراتها واستمرت الحياة في منزلها من سيء الى أسوء،هاذا السوء انقلب على شخصيتها لم تعد تلك الفتاة المفعمة بالأمل والتفاءل لم تعد تستمتع بأي شيء حتى نجاحاتها صارت جزءأ من الاعتيادي في حياتها لم يعد للحياة أي طعم للبهجة أو الفرح، أصبحت تستغرب عندما ترى صديقاتها يفرحن بخطبتهن أو زواجهن صارت تفكر الا يدرين ان كل الوعود وكل الحب لن يدوم وسوف يستيقضن يوما ما على حقيقة الليبي الذي تزوجنه،ألم يحدث هذا لوالديها ولكثير من العائلات التي تعرفهم.حاولت أن تعتصر ذاكرتها أن تحاول أي تجد أي نموذج لزواج ناجح دام لسنين بنفس الوتيرة من الحب والعشق والاحترام فلم تجد الا عائلات بعلاقات تقليدية حيث يتحول الأب والام الى غريبين يعيشان تحت سقف واحد نتيجة الاعتياد.

استمرت تعيش وفق هذه المعتقدات مع قرار راسخ بانها لا لن تتزوج بليبي الى ان التقته،لم يكن حبا من أول نظرة كما يحدث في الافلام ،كان حبا بعد صداقة استمرت فترة من الزمن عاملها فيها بمنتهى الرقة والحنان كانت لا تجد غيره إن احتاجت أي شيء، كان سندها، لم تتذكر أنه خذلها يوما طيلة فترة صداقتهما ، لا تدري كيف انقلبت صداقتهما الى حب إلا أنها وجدت فيه المأوى والبديل عن حنان وحب افتقدته طويلا،كان الشخص الوحيد الذي رأي لحظات ضعفها هي التي اعتادت أن تلبس قناع الجفاف ولا تقوى عن التعبير عن مشاعرها لاي أحد.
أحست بالرعب في البداية عندما لم يكن قادرا على التعبير ،خافت أن يكون كأبيها الذي لا زال الى الآن لا ينادي على أمها باسمها
ولا يظهر أي علامات حب لها،لكنه سرعان ما تغير أحست لأول مرة أنه يفعل الكثير لأجلها تغير من أجلها من انسان لا يجيد الكلام ولا يحبه الى انسان يستطيع التعبير عن مشاعره بكل صراحة وحب.

أغرقها بالوعود ،وعود صدقت ولا زالت تصدق أنه عناها لكن أيا منها لم يتحقق .ثم بدأت الغيوم تحلق في سماء علاقتهما كانت البداية عندما أدركت أنه لا يستطيع أن يعطي ما لم يأخذ فهو سيتوقف عن أي شيء تتوقف هي عن فعله،كان كمن ينسخ أفعالها لطالما تمنت أن يأتي بجديد لمرة واحدة لكنه لم يفعل ،لطالما تمنت أن يفاجأها لكنه ابدا لم يفعل،كانت إن غضبت أو لم تكن في مزاج جيد غضب هو ايضا ولا يحاول ارضائها الى أن تفعل هي لكنها لم تتذمر إلى أن اعتاد هذا،اعتاد وجودها،اعتاد انها التي لا تغيب أنها التي تسامح،أنها الصبور .نسي أنها انثى وأنها تحتاج الى الاهتمام تحتاج الى من يرعاها في لحظات كآبتها وحزنها دون شروط دون حتى أن يعلم السبب.

لن تنسى ذلك اليوم الذي كانت تمر به بأسوأ ايامها مع أهلها وكانت المشاكل قد بلغت ذروتها في بيتها فقد تعرضت للضرب مرة اخرى وهي في 27 هذه المرة، ذلك اليوم التقته ولم تكن تشعر برغبة في الحديث كانت فقط تريده معها،لكنه بدلا عن ذلك عندما فشل في معرفة ما بها آثر الغضب واتهمها انها لا تثق به لم يستطع أن يتفهم أنها فقط لا تريد الحديث الان ،انها تريده فقط حولها دون شروط.لكنها بدلا عن ذلك وجدت نفسها وحيدة وسط مشاكلها لا بل زادت مشقاتها ازاء محاولاتها المستمرة لارضائه.

ثم ابتدأ الملل يدخل حياتهما،لم يعد ذلك الشخص الذي لا يخذلها ابدا لم يعد يردد أنه يحبها كما هي دون ان تتغير ابتدأت الخلافات لاتفه الاسباب وابتدأ رحلة الهروب اكتشففت أنه يريد الحياة دائما سعيدة دون مشاكل أو مسؤوليات وأنه عند ظهور أي مشكلة كان يؤثر الهرب على مواجهتها فكان يوما يتذرع أنه يريد اسبوع راحة من علاقتهما واخرى انه يريد أن يرجعا أصدقاء عندئد رأت فيه والدها وكيف آثر أن يعيش بينهم الحاضر الغائب الذي لا علاقة له بهم من قريب ام بعيد،لم يعد ذلك الشخص الذي لا يطيق البعد عنها لم تعد ترى ذلك الشغف في عينيه وعندما ابتدأت الشكوى من ذلك ايتدأ الملل من قبله الى أن جاء اليوم كانت تعاتبه لانهما لم يعودا كالسابق الحببين الذان لا يفترقان لم يعد يسأل عنها كما بالسابق لم يعد حتى يهتم الى اين تذهب أو ماذا تفعل بينما استمرت هي تمطره بوابل مشاعرها استمع الى عتابها عبر الهاتف ثم بعث لها برسالة قصيرة تقول انه لم يعد يحتمل كل هذا وانه يريد الانفصال عنها وأنه مهما فعل أو تظاهر بالعكس سيظل ليبيا يفعل ما فعله اباه وأمه ويريد زوجة مطيعة بعيدة عن كل الفلسفة و العتاب والاختلاف.

هكذا بكل بساطة انهى ما تخيلته انه قصة حب اسطوري على غرار عبلة و عنتر و تلك القصص الخرافية التي لم تؤمن بها الا بعد أن أحبته
هذان الرجلان هما الوحيدان الذان كانا في حياتها والذان جعلاها تجعلهما لا ثالث لهما .

4 comments:

Nasimlibya `√ said...

اولا ف عتاب

من 8 مارس حتي 10 ابريل بصراحة ظلم

:(


تانيا و الله تاترت جدا يعني في نهاية نتيجة وحدة وكان القصة تقول كلهم زي بعض


بس اكيد هناك فارق


الحياة مليئة بمناذج مختلفة

شكرا جزيلا ع التكملة

وننتظر الجديد بالتوفيق

Dreamer said...
This comment has been removed by the author.
Dreamer said...

والله عتابك في محله يا نسيم لكن الله غالب مشاغل .
شكرا على مرورك و تشجعيك ،ماشاء الله مجاملة و تشجعي في كل حد رغم انه ما يكتب ما يجيش شي قدام ابداعاتك.
أنا نمر على مدونتك كل يوم لكن عادة ما نلقاش ما نعلق بعد ابداعاتك أي كلام نحسه شوية و مش حيعطي حقك.
أنا معاك طبعا ان الناس اجناس وان القصة تعكس وجهة نظر واحدة وممكن تكون شوية متشائمة.

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله
قصة رائعة
لكن دائما نتحصل على الفصل الأخير من رواية عمرها زمن ربما تفاديا من القاص أو خوفا من تسليط الضوء على أخطائه واسمحي لي أن أتكلم بجنسي وإن رأيت هذا تحيزا
أليس مفارقة عجيبة ان نطلب من الرجل مساواة او ندا سمها ماشئتي من مسميات ثم نشكوه للعالم بمنطق الأنثى
.. الخطأ الكبير هو مجموع أخطاء صغيرة نتشارك فيها معا وحين نصل الفصل الأخيرتلبس المرأة عباءة أُنثاها ولاتنسى ان تزيل ماعليها من غبار الاهمال لتخرج للعالم تشكو هذا الرجل ومن حب لم تعرف شكله في البداية رغم أنها جهزت لنفسها جنسية (no1) في حياتها لتؤكد لنا انها لم تتوقع ابدا ان ترتبط بليبي ليصبح الحب شباك تذاكر في ادارة الجوازت وقلبها جواز سفر لاادري مالونه ( قد يكون دبلوماسي احمر ) ليسرد لنا بدبلوماسية احترافية منطق سبقني واشتكى وان كانت هى ضحية الضرب
اولعل قلبها يحمل لونا اخضر ليتغير الختم في ممنوعات التأشير ليصبح هذا القلب مسموح للاستخدام عدا ليبيا

الحب نقيض المعتقدات
فإن اردت الدخول الى الحب فدعي معتقداتك خارجا
الحب هو الذي يكيفنا مع المحب
وليس العكس
ام انك تريدين ( محب تفصيل ).؟

لم اقصد شخصك لكنني اردت تعقيبا على الرواية
وان كان تعقيبي من نوع
المتفرج ديما فارس
وانت ايضا
رأيت غبار فرسك في سباق نحو الخوف من مجهول علاقة انسانية كدرها من وصفها لنا بأنها ساحة وغى ونزال وحروب ليحتل فيها عنترة العبسي او خاطر حين نتذكر الحب
وعلى رأي الشحرورة صباح
المزوج اللة ايعينو

وليه المتزوج بس
الله ايعينا احنا كمان
ولحين اشعار اخر او على الاقل لحين الدخول في قائمة من تدعو لهم الشحرورة

دمتي في نيل مطالب رائعة
وغالبة لامغلوبة

تفبلي احترامي وكلماتي
علي رحيل