هل تولد الابوة أم تكتسب
تراه كأنما تراه لأول مرة ؟كانت في عامها الثالث والعشرون حين امتدت يده اليها بالضرب،هي التي لم تعتد ذلك منه هي التي اعتادت ن تراه بطلها رغم كل ما يقال ،هي التي اعتادت على حبه دون شروط.لم يكن ككل الاباء ولكنها دائما رجحت ذلك لطبيعة عمله القاسية ولتربيته الغيرمرفهة. لكنها صحت في ذلك اليوم ،لا لم يكن ذاك اليوم فقط فقد صحت من شهور حين ابتدأت ترى حقيقته،حين وقعت عيناها بالصدفة على رسائل جواله التي بعثت لنساء اخريات.اكتشفت ذلك اليوم انه ليس جافا اكتشفت أنه يستطيع قول الكلام المعسول التي لم تسمعه ابدا يقال لامها اكتشفت أنه ليس بخيلا كما كان معهم اكتشفت انه يصرف ويبذخ على الاخرين،قرأت رسائل تدل على اسغفاله قرأت رسائل تدل على انحطاط من كتبها رأت في تلك الرسائل فتيات اعتادت أن تراهن في الشوارع يبعن انفسهن مقابل دقائق تستهلك في حديث على الهاتف،لطالما اعتقدت انهن بعيدات عن عالمها الى أن رأتهن داخل حياتها وبدلا عن من؟بدلا عن أم عاشت لخدمة أبيها وكانت تقدسه وتفضله حتى على اولاده
ولانها لم تولد لتسكت،لانها لم تكن سلبية حتى عندما كانت طفلة فكيف تكون الان وهي مقبلة على التخرج وهي فتاة قادرة على مواجهة أي من كان ،كيف تسكت و الخطر داخل بيتها؟؟فقررت الكلام كانت عينها مغروقتين بالدموع ذهبت وتحدثت اليه لكن يالا عجبها لم تكن تلك العنيدة القوية، كانت تتكلم وصوتها تخنقه العبرات لكنها كانت لا تزال تثق أنها اباها الذي احبها اباها الذي إذا لم يكن يحبها فهو يقدرها اباها الذي يراها ابنته وابنها في آن آن واحد اليست هي التي كان يجوب متفاخرا بها وبحكمتها ؟
كانت تغوص في كل هذه الذكريات عندما هوى بيديه عليها لم تكن صفعة بل كانت ضربا نعم كانت ضربا على وجهها وكل انحاء جسمها،لم تتحرك من مكانها حتى عندما اجتمع كل من بالبيت حولها يتسآلون لماذا ؟لم يكن يخطر ببالهم أي شيء فقد كانت فوق الشبهات الكل يعلم حسن أخلاقها ،لكن أباها كان ثائرا يتحدث عن قلة أدبها ،والضرب والسباب كان لاحد اكتشف أن ابنته أتت فعلة شنعاء
التفتت لترى التساؤل والحيرة في عيني الجميع لكن كل ما قالته كان اطفئو الانوار اريد ان أنام،استلقت ولم تكن تحاول ان
تنام لانها علمت انها لن تنام لكنها تظاهرت بذلك لتريح والدتها التى لم تنفك تفتح الباب لتطمئن عليها.
انتظرت الفجر صلت ولم تستطع أن تدعو له أم عليه كل ما استطاعت ان تقول كان "يا رب علمك بحالي يغني عن سؤالي"كانت في حيرة حتى ما يجب أن تدعو
.......يتبع