هل عدنا لزمن التهميش ؟؟؟ من الأسف لا بل من الحسرة أن يقوم شباب ليبيا بثورة تصنع المستحيل.ثم نجد شيبها يضعون الحواجز والعراقيل ويجتازوننا ويجتازون جهودنا ويرتمون في أحضان الغرب لا لشييء إلا لأن عقدة الأجنبي ما زالت هي البديل.
هل من المعقول أن نرجع لعهد المفاهيم العتيقة والبروقراطيات العقيمة والتكنولوجيا المعدومة؟؟؟؟هل من المعقول أن نرجع إلى سياسة التوقيع في الممرات وأن من اصطاد مسؤولا وحصل على توقيعه أولاً هو من يسير الأمور بطريقة الإدارة الليبية والتهميش الشبابي المعتاد؟؟؟
لا ،ليس من المعقول لنخبة من الشباب آثرت البعد عن ممرات مكاتب النظام القديمة وبيروقراطيته المتعفنة ولم تتربى على قوانينه البالية،واختارت لنفسها طريقا لم يعهده شيبنا من البحث والتعليم والحصول على أعلى الشهادات والاستفادة من خبرات الشركات العالمية والعيش بعيدا عن" آمان التعيين"الذي كان يعتقده شيبنا أن ترضى بهذا،لا ليس من المعقول على من تخطوا حاجز الخوف الموروث الذي ورثه لنا شيبنا واقتلعوا لقذافي ونظامه أن يرضوا بهذا.لا ليس من المعقول أنه عندما يقرر هؤلاء الشباب العودة الى خدمة وطنهم بكل طاقاتهم ومتطوعين في مجملهم بعد أن هجروها سنوناً أن يجدوا ما يحبطهم ويضرب بأحلامهم ورؤياهم عرض الحائط.
ليس ما قيل تجريحا لشيبنا أو انقاصا من احترامهم، لكنه إيمان بأن التغيير قد حان وأن الثورة لا تعني أن تمسك سلاحا فحسب، بل إنها تعني أن تحتج وتعارض ويسمع صوتك وينفذ طالما أنك تعرف أن هذا الصواب،ذلك فقط إن كنا نريد ليبيا جديدة اختارت لها ألواناً جديدة بعيدة عن الرمادي والأخضر
شيبنا الاعزاء إحذروا أن تخيبوا آمال هذا الجيل لأنكم لن ترونهم أبدا ثانية إن حصل هذا......
والسلام